Islamic thought and information technology

Abstract

لقد ساهمت تكنولوجيا المعلومات في تغيير سمة الحياة بشكل سريع إذ اصبح استخدام التكنولوجيا في الحصول على المعلومة ونقلها من الركائز التي تمكننا من مواكبة التطور العلمي وتوفير الفرصة للمجتمعات والانظمة لاتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب وذلك باستخدام الآلات التكنولوجية الحديثة ومنها الكمبيوتر .
ان المعطيات الناتجة عن معالجة البيانات وفق سياقات محددة ومستوى عال من الموثوقية تسمى بالمعلومات وهي بذلك تكون الإطار الذي يحوي تكنولوجيا المعلومات – وعلوم الكمبيوتر – ونظم المعلومات وشبكات الاتصال وتطبيقاتها في مختلف مجالات العمل الإنساني .
ان الأحداث التاريخية كانت قد أوضحت عمق التجربة النهضوية التي قادها الإسلام على مر العصور واليوم نعيش في عصر العولمة والانفتاح على العالم والتطور السريع في الثورة المعلوماتية والمعرفية تتعمق الهوة والفاصل الاجتماعي بين فئات متطلعة نحو تقليد ومحاكاة الثقافة الغربية بكل شغف وفئة اخرى تتطلع الى استيعاب مفهوم التكنولوجيا وتحديد طرق الاستفادة من هذا الجديد المتطور وتحديد الروابط المعرفية والكشف عنها من خلال منظار علمي إسلامي واضح بما يحقق التنمية في المجتمع الإسلامي فلكل جديد ومتطور سلبياته وإيجابياته على الفرد والمجتمع ولا يمكننا اخذ كل ما تتقاذفه الحضارة الغربية علينا وعلى الرغم من ذلك فان المسلمين في العالم العربي تهافتوا على اقتناء ثقافة الغرب بشكل مسرف ومبالغ فيه فهل يمكن هذا التطلع نحو استيراد الثقافة دون استيعاب مكنوناتها أم إن الأمر يتعلق بالاستهلاك والتلقي وتجاهل العلاقة بين الفكر الإسلامي والثقافة الغربية ؟
والسؤال الأهم الذي يطرحه إسماعيل نوري الربيعي بمقاله ( العرب وتحدي المعلوماتية ) (1) حول التطور المطرد الذي ترفل فيه البلدان المتقدمة إزاء الهوة والفجوة التي تعاني منها الاقطار العربية على الرغم من الاستيراد الواسع بل والمبالغ فيه لهذه التقانة فأين الخلل ؟
إن علينا أن ننظر بتمعن الى هذه التقانة قبل أن نأخذ ما ينفعنا منها على الا يخالف قيمنا الدينية ومتطلبات مجتمعنا ، وعلينا التبصر في اختيارنا بعقلية واعية بما يحقق النفع والفائدة وتجنب الوقوع في شرك الانحراف والتفسخ .