التحليل الجغرافي للحراك السكني في مدينة الشطره للمدة من (1992-2002)

Abstract

تعد المدينه بمثابه كائن حي وعضوي له نشاطه وحركته وتتحكم في عضويته مجموعه من العمليات الايكولوجيه التي يمكن رؤيه اثارها في النمو الحضري للمدينه, ويختلف حجم وتاثير العمليات الايكولوجيه بين مدينه واخرى تبعا للمده الزمنيه التي قطعتها المدينه في نموها وازدهارها, حيث يزداد عامل المنافسه بين استعمالات الارض داخل المركز الحضري العام للمدينه ومالها من تاثير على تنقل السكان من حي سكني الى اخر ومدى تاثير ذلك على الانطقه الاقتصاديه والاجتماعيه
ويقصد بالحراك السكني تغير المسكن او مقر الاقامه داخل الحيز الحضري وتؤثر فيه مجموعه من الدوافع الموضوعيه والذاتيه التي تتباين شدتها واثرها من حي سكني الى اخر لاعتبارات اقتصاديه واجتماعيه وثقافيه ونفسيه وقد اشارت اغلب الدراسات المدينيه والاجتماعيه الى ثلاث انواع من الدوافع التي توثر على الحراك السكني (الخريف 1993ص30),منها الدافعان الاختياري والمحفز, والمتمثل بالمتغيرات التي تحصل في حجم الاسره والتغير في السلم الوظيفي الذي يرافقه تعديل في الطموح الاجتماعي والامكانيه الماديه, اذ ثمه ترابط بين الحراك الاجتماعي والحراك السكني حيث يوثر الاول على الثاني لغرض تحقيق الطموح وزياده درجه الانتفاع المكاني بين الوحده السكنيه والحي السكني,(السعدي, واخرون1990,ص130)، اذ ان حدوث أي تغيير في احد عوامل الحراك الاجتماعي،وقد يخلق عدم الرضا عن الوحده السكنيه ((/clark&onaka,1983,p48
ويخلق القرب من الاقارب والاصدقاء والحصول على التقارب الاجتماعي وعلى روابط عرقيه متشابهه حراكا اختياريا،حيث ان معظم الاسر تفضل العيش مع اسر متشابهه معهم في السلوك وفي






الاذواق(العلوان،وزميلها،2003،ص382)،، فضلاعن ان بعض الاسر تفضل الانتقال الى حي سكني جديد محاوله منها لايجاد حي سكني افضل تتوافر فيه خدمات البنى الارتكازيه العامه، والقرب من مكان العمل ووجود المدارس والرغبه في امتلاك وحده سكنيه افضل وهناك الدافع الاجباري المتمثل بعمليتي التخطيط _ بما فيه التدخل الحكومي -،والتجديد الحضري فضلا عن ضغط المستاجر على المؤجر لرفع قيمه ايجار الوحده السكنيه .