التكوين القومي في إيران وأثره على الواقع السياسي الخارجي

Abstract

يتناول موضوع بحثنا هذا التكوين القومي في إيران وأثره على الواقع السياسي الخارجي . إذ نحاول تسليط الضوء على دراسة القوميات التي يتكون منها المجتمع الإيراني. فضلا" عن دراسة اثر هذه القوميات على الواقع السياسي. إذ إن دراسة التكوين القومي في أي دولة كانت يحدد درجة التعقد الاجتماعي الذي له تأثير كبير على مدى استقرار الدولة من عدم استقرارها، أي بعبارة أخرى إن درجة التعقد الاجتماعي يحدد الاستقرار السياسي لأي بلد كان. وإيران ذات تركيبة ديموغرافية متنوعة ، أي فيها قوميات متنوعة . ونحاول في هذا البحث معرفة الثقل الاجتماعي والسياسي لهذه القوميات، ومن الطبيعي يجب التعرف على القومية الرئيسية المسيطرة في البلاد, وكذلك معرفة تأثيرها في كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. فضلا" عن التعرف على القوميات الأخرى في البلاد، ومعرفة مدى تأثيرها الاجتماعي والسياسي. والى جانب التكوينات القومية الموجودة في أي بلد كان ، فهناك جماعات عرقية ودينية تشكل جزء من التركيبة الديموغرافية للبلاد ، ومن الضروري التعرف على العادات والتقاليد وكذلك طقوسهم الدينية ، وما مدى الحرية التي تفسح لهم من ممارسة تلك العادات والتقاليد والطقوس الدينية . وهذه الأمور هي التي تحدد طبيعة النظام السياسي في أي بلد كان سواء كان ديموقراطي أو غير ديموقراطي . وتأتي أهمية البحث من خلال دراسة حالة التعددية القومية والجماعات الدينية التي تتكون منها الجمهورية الإيرانية . إذ أصبح من المعروف إن حالة التعدد والتنوع القومي والديني تؤثر على الاستقرار السياسي لأي دولة كانت . أي إذا كان هناك تماسك اجتماعي بين القوميات المكونة لأي مجتمع ، فأنها تخلق حالة من الاستقرار السياسي ، إما عكس ذلك أي عدم وجود تماسك اجتماعي بين المكونات القومية ، فأنها تؤدي إلى حالة الفوضى وعدم الاستقرار السياسي . وهدفنا من هذا البحث يأتي من خلال محاولة التعرف على طبيعة التكوينات القومية والجماعات الدينية التي يتكون منها المجتمع الإيراني .