الإيلاء في منظور الشريعة الإسلامية

Abstract

الحمد لله الذي شرفنا على سائر الأمم بالقرآن المجيد ، ودعانا بتوفيقه إلى الأمر الرشيد ، وقوم به نفوساً بين الوعد والوعيد ، وحفظ كتابه من تغيير الجهول وتحـريف العنيد ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيلٌ من حكيمٍ حميد .
أحمده على التوفيق للتحميد ، وأشكره على التحقيق والدوام في التوحيد ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، شهادة يبقى ذخرها على التأبيد ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، أرسله إلى القريب والبعيد ، بشيراً للخلائق ونذيراً وسراجاً في الأكوان منيراً ، ووهب له من فضله خيراً كثيراً ، وجعله الله مقدماً على الكل كبيراً ، ولم يجعل له من أرباب جنسه نظيراً ، وأنزل عليه كلاماً قرر صدق قوله بالتحدي مثله تقريراً ، فقال سبحانه (( قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا )) ( ) . فأردت في بحثي هذا والذي عنوانه [ الايلاء في منظور الشريعة الإسلامية ] :
هو بيان الأحكام التي يجهلها الكثير من الأزواج في الأحكام الشرعية المترتبة من خلال مسألة الإيلاء ، وقد قسمت بحثي هذا إلى تسعة مطالب : يسبقها مقدمة للموضوع ، وكان المطلب الأول : الأيلاء في اللغة والاصطلاح ، وكلام العلماء فيه ؛ والمطلب الثاني : هو صفة اليمين التي يكون فيها الرجل موالياً ، والمطلب الثالث : هو مدة الايلاء ، والمطلب الرابع : الايلاء في الغضب ، والمطلب الخامس : وقوع الطلاق بمضي أربعة أشهر ، والمطلب السادس : المراد بالفيئة ، والمطلب السابع : لمن عزيمة الطلاق ، والمطلب الثامن : إيلاء العبد ، والمطلب التاسع : شرط كون المؤلى منها زوجه .
ثم ختمت ذلك بخاتمة بينت فيها أهم الأمور التي توصلت إليها . ثم ثبت المصادر والمراجع