دور العرب في تشييد القنوات الاروائية

Abstract

نستدل من خلال هذا البحث بان للري عامة والقنوات خاصة بمختلف مسمياتها تاريخ عريق موغل في القدم يرجع إلى العصر الحجري القديم إذ كشفت لنا التنقيبات الأثرية عن آثار لهذا النظام الاروائي إذ أميط اللثام في هذا البحث بان العراقيين القدماء هم التواقون إلى نظم الإرواء ومهما كتبت أقلام المؤرخين الغربيين وغيرهم فان الشواهد المادية الملموسة أثبتت أن العراق هو الأصل في ابتداع وسائل الإرواء فضلا ً عن ذلك امتلاكه للخبرة في هذا المجال إلى جانب العبقرية العربية ، إن الماء قرب وبعده ، عذوبته ومرورته قد شغلت فكر الإنسان العربي فحاول أن يطور عبقريته في استغلال المياه إلى درجة كبيرة لا نجدها عند الأمم الأخرى فاستطاع إن يعرف عن كل ما له علاقة بالماء ومن النتائج الأخرى التي خلصت بها من خلال قنوات الإرواء الصلات العراقية القديمة مع شبه جزيرة العرب والخليج العربي إذ أنها كانت صلات قوية ومباشرة من خلال العثور على الآثار في تلك المناطق التي هي شبيه بالآثار العراقية وفي جميع الأدوار ومنها آثار القنوات الاروائية بل وحتى مسميات هذه القنوات ولم أكن أتوقف عند هذه النتائج للبحث بل استطعت الوصول إلى حقيقة هي إن دور المهندس العربي في العصور القديمة لا يقل عن دوره في الوقت الحاضر الذي تمثل في استعماله أجهزة يستطيع بواسطتها أن يسير المياه بحسب مناطق الاستثمار كما يعمل المهندس الحالي في مشاريع الإرواء ، فضلا ً عن عبقرية هذا المهندس في وضع فوهات على القنوات الجوفية ليستطيع العاملين في هذه القنوات إدامتها بين الحين والأخر كما تعمل دوائر البلديات في الدول ، ومن الجديد في النقاط التي توصلت إليها إن هذه القنوات قد استخدمت في المناطق الجبلية المرتفعة في العراق أكثر من المناطق الجنوبية ، لان المناطق الجنوبية تتوافر فيها المياه بفضل دجلة والفرات ، أما المناطق الشمالية فتكون قليلة الأنهار مع الاستفادة من ارتفاع وانحدار الأرض ، وما أضيفه إلى النتائج الأخرى إن قنوات الإرواء في الوطن العربي لم تستمر بنفس المنوال إذ وقفت ضدها مجموعة من الصعوبات ولعل من بين هذه الصعوبات هي التقنية الصناعية العالية في الوقت الحاضر ، يضاف إلى ذلك قلة الأيدي العاملة بسبب انخراطها في أعمال لها مردود اكبر في حياة الفرد المعاشية والاقتصادية ، وثم شيء لابد من ذكره في هذه الخاتمة هو الثناء والشكر على الباري سبحانه وتعالى لان البحث استوفى الحد المقبول .

Keywords

تاريخ