العلاقات التجارية بين الأندلس والممالك الإسبانية على عصري الإمارة والخلافة138-399هـ / 755-1008م

Abstract

إنحسر الإسبان بعد فتح الأندلس في الأجزاء الشمالية الغربية ، وكونوا لهم عدداً من الممالك المستقلة كان أشهرها مملكة جيليقية Galicia ومملكة نافار (نبرة) Navarra ومملكة قشتالة وليون Castilla and Lean .
وعلى الرغم من العداء المتبادل بين هذه الممالك والأمويين في قرطبة إلا أن هذا العداء لم يمنع من قيام بعض العلاقات التجارية بينهما ، فكانت بداية هذه العلاقات تعود الى عصر الإمارة الأموية ، بدليل وجود النقود الأموية التي عُثر عليها في مملكة نبرة مما يدل على قيام تبادل تجاري في ذلك الوقت ، وفي عصر الخلافة الأموية إزدادت هذه العلاقات وتحسنت بفضل ما شهدته الأندلس من تقدم صناعي وزراعي كبير مع تأخر الصناعة والزراعة في الممالك الإسبانية فضلاً عن سيادة الأمن والاستقرار في البلاد حيث قدمت لنا النقود برهاناً آخر على قيام تبادل تجاري بينهما .
ولحماية العلاقات التجارية وضمان استمراريتها بين الأمويين والممالك الإسبانية عقد الطرفان معاهدات واتفاقيات تجارية بينهم ، وأبرز ما جاء فيها هو السماح لتجار برشلونة القدوم الى الأندلس دون أن يتعرض لهم أحد وأن يتصرفوا بتجاراتهم حيث شاءوا .
وكما صدَّرتْ الأندلس الى الممالك الإسبانية إستوردتْ منها أيضاً وسنتعرف على كل السلع مفصلاً في مضمون البحث .