تقنية الأمر في القران الكريم بين البلاغيين والأصوليين

Abstract

إنّ مما اعتنى به علماؤنا الأفذاذ كتاب الله العزيز إمعانا في فهمه ودرسهْ وردّا على الملاحدة وأصحاب الأفكار الهدامة. فكان أن تناولوه جملة وتناولوه تفصيلا. تناولوه شرعا وفقها ولغة وأساليب, حتى حاولوا سبر غوره وهو المعين الذي لا ينضب. وكان مما وقف عنده العلماء في العلوم الكاشفة لأسراره علم البلاغة لفهم سر إعجازه, ولم يكن علماء البلاغة فقط ممن وقف عند الأمر. فقد كان هذا الأسلوب دافعا للأصوليين لتناوله بالدرس والتمحيص. فكانت فكرة البحث الإطلاع العام على أبرز ما وقف عنده البلاغيون والأصولييون ونقاط اتفاقهم وافتراقهم وطبيعة اصطلاحاتهم في هذا الميدان, ودوافع كل منهم إلى الخوض في هذا الأسلوب.
وكان لزاما منهجيا أن يقف البحث عند طبيعة الخطاب الإسلامي العام, فروعه, وتشكيلاته ومصادره العليا. ثم يعرّف الطلب والأمر, ومعنى الأمر تعريفا دقيقا, وصيغ الأمر حقيقة ومجازا.
و تناول البحث الأمر من الوجهتين البلاغية والأصولية.
وجاءت أهمية البحث للتعرف على طبيعة تفكير كل شريحة من شرائح العلماء في تخصصاتهم على تنوعها حين ينظر كل منهم إلى مسألة مشتركة في ميادين البحث.