الإستراتيجية الأمريكية في إقليم جنوب آسيا

Abstract

الخاتمة وختاماً يمكن القول أن الاستراتيجية الأمريكية في إقليم جنوب آسيا في مرحلة الحرب الباردة كانت تركز على الباكستان لتحقيق مصالحها الاستراتيجية أكثر من اعتمادها على الهند إلا أن هذه الاستراتيجية قد تغيرت بعد انتهاء الحرب الباردة حيث تركزت نحو الاعتماد على الهند كركيزة أساسية للاستراتيجية الأمريكية لتحقيق مصالحها في الإقليم فضلاً عن اعتمادها على الباكستان وكذلك فإن الاستراتيجية الأمريكية تجاه قضية كشمير فهي سعت للوصول الى مفاوضات إلا أن المفاوضات لم تكن ذات جدوى لتمسك الطرفين بموقفه إزاء الآخر غير أن الولايات المتحدة الأمريكية اتخذت موقفاً سلبياً إزاء ولوج الدولتين في الخيار النووي خصوصاً بعد التجارب النووية للدولتين عام 1998 . ويمكن التوصل إلى الاستنتاجات الآتية : 1-الإستراتيجية الأمريكية تجاه باكستان تركزت بشكل خاص في تقديم الدعم لباكستان في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية من أجل تحقيق مصالحها في الإقليم وفي الوقت نفسه هناك دعم للهند لاسيما وأن لكل من الهند وباكستان دوراً مهماً في الإستراتيجية الأمريكية في إقليم جنوب أسيا حسب القدرة والمكانة لكل منهما وفي مرحلة الحرب الباردة كانت العلاقات الأمريكية-الباكستانية تتطور في فترات زمنية على حساب العلاقات الأمريكية - الهندية حسب طبيعة المصالح الأمريكية في الإقليم. 2-أن الولايات المتحدة الأمريكية نظرت إلى الهند في مرحلة ما بعد الحرب الباردة على أنها شريك إستراتيجي يتطلب الموقف تطوير العلاقات معه لتحقيق مصالح الولايات المتحدة في الإقليم وحاولت أتباع سياسة سلمية إزاء قضية كشمير ومحاولة أقناع الطرفين (الهند وباكستان) لحل النزاع بشكل سلمي ومن جهة أخرى بعد أجراء التجارب النووية الهندية– الباكستانية تركزت جهود الولايات المتحدة الأمريكية لإقناع باكستان والهند لتوقيع اتفاقية عدم انتشار التسلح النووي ثم اتفاقية عدم أنتاج المواد الانشطارية لاسيما من أجل تحقيق مصالح الولايات المتحدة الأمريكية في إقليم جنوب أسيا.