كتاب التلمود وأثره في الفكر اليهودي

Abstract

إن كل ديانة سماوية حقة تقوم على أسس راسخة ، وأهم هذه الأسس لتلكم الديانات هي الكتب المقدسة. وكان لليهود مثل بقية أصحاب الديانات الأخرى كتبهم ومنها ( التوراة، والتلمود الجامع لكتابي المشناه والجمارا,وغيرها).وتجمع كل الديانات السماوية على أهمية وعلوية الكتب السماوية على الكتب الوضعية التي هي بمثابة تفسير للكتب السماوية لانها موضوعة من قبل الفقهاء ورجال الدين. ولكن الحال مختلف عند اليهود حيث هم يرون علو التلمود هذا الكتاب الذي يتألف من الآراء الفقهية والتعاليم الدينية والأساطير والأمثال والمواعظ التي وضعها حاخامات اليهود على كتابهم السماوي (التوراة) المنزلة على سيدنا موسى (ع)، حتى تتعاظم مكانة هذا الكتاب المقدس عند اليهود جيلاً بعد آخر وذلك لمضامينه ألخطره التي يقوم عليها تبنيهم للكثير من الأفكار ومنهم أنهم شعب الله المختار، وهم أفضل من بقية الشعوب والأمم. وكما يرسم لهم هذا الكتاب الخطير الأسس والقواعد التي تجعلهم يسيطرون على العالم ويتمكنون من بسط نفوذهم الى أبعد الحدود والاستحواذ على ثرواته.