ثيمة التضاد في الخطاب الشعري لأحمد مطر

Abstract

لعل المقولة النقدية القائلة- بان ابداع الشاعر يمر بتعرجات بين نصوص عالية الإبداع ،ونصوص منخفضة الإبداع-(1) لم تعد ذات قيمة ونحن نستنشق المبدع الجاد-ومن ضمنه شاعرنا- ،ولامكان لمقولة(كروتشة)(2)-إذا كان الشاعر يبث نصه بلا وعي،فإن الناقد يكرر هذا النص بوعي-(3) حينما نجد شاعرا عملاقا مثل(أحمد مطر)(4) وقد تألق خطابه الشعري بالابداع دائما،وحضور الوعي الشعري خالداً لديه،فضلا عن تخلل الشعرية داخل كل مفردة يحققها،والتي تظهر أصيلة ،وليست طارئة في فضاء البناء الكلي،وإذا دار الواقع العام لشعره في فلك السياسة(5) فإن الوطنية المستقلة هي الخارطة الشاملة لخطابه من خلال ابعاد متلقيه من الإنجراف في تيار سياسي محدد-التي تؤدي الى خنق الوطنية ضمن هذا التيار- ولهذا فهو يتكلم بلغة طليقة وبأمانة ،وواقعية-وإن كانت مؤلمة- لتوضيح الكثير من الأمور التي تبدو مجهولة للجمهور (6)،وتتنامى صورة الواقع المؤلم التي عرضها (مطر) عن طريق سيادة التناقض الدلالي في خطابه الشعري الذي يمظهر الواقع غير المنظور على – شاشة- واضحة جدا،ولأن فضاء(مطر) الشعري محبل بهذا التناقض، فضلا عن التقنيات التي سخرها الشاعر لخدمة(ثيمة) هذا الموضوع،ولذلك - مع علمنا بان هذا الموضوع المهم غير مدروس(7)- آثرنا التصدي لهذا الموضوع تحت عنوان(ثيمة التضاد في الخطاب الشعري لأحمد مطر)،والمقصود بـ(الثيمة)-كما هو معروف في المصطلح النقدي الحديث-:ماذا أراد أن يقول الموضوع(8)،أو هدف الموضوع(9)،أو فلسفته(10)0