همزة الاستفهام وخصائصها

Abstract

إن الهمزة وحدها الأداة الأهلية في الاستفهام وهي أم ُ باب الاستفهام .كما كانت (أن) أم باب الشرط ,وهي الأداة التي لا تستعمل في غيره وان بقية أدوات الاستفهام قد تضمنت معنى الاستفهام عارض فيها مستفاد من همزة مقدرة معها .بقول سيبويه في همزة الاستفهام ((إنها حرف الاستفهام الذي لا يزول عنه إلى غيره .وليس للاستفهام في الأهل غيره .وأنما تركوا (الألف) في (مَن) و(متى)و(هل) ونحوهن حيث أمنوا الالتباس .ألا ترى انك تدخلها على (من) إذا تمت بصلتها ,كقول الله عز وجل ((أفمن يلقى في النار خير أمن يأتي أمنا يوم القيامة))( )وتقول (أم هل) فانما هي بمنزلة (قد) ولكنهم تركوا الألف استغناء .إذا كان هذا الكلام لا يقع ألا في الاستفهام …فهي هاهنا بمنزلة (أن)في باب الجزاء))( )في قولة تعالى ((كيف تكفرون وكنتم أمواتا فأحياكم ))( ) يرى صاحب الكشاف أن معنى الهمزة التي في (كيف) مثله في قولك ((أتكفرون بالله ومعكم ما يعرف عن الكفر ويدعوا إلى الأيمان)) وهو الإنكار والتعجب( ) أما الجر جاني يقول ((وأما سبب البناء فتضمن الحرفية في (كيف) و(أين) ..ولما تضمن كل واحد منهما معنى حرف الاستفهام بني كما يكون الحرف مبنيا))( ) والأسماء كلها معربة إلا ما أشبه الحرف أو تضمن معناه كأسماء الشرط فأنها تضمنت معنى (أن) واسماء الاستفهام فأنها تضمنت معنى الهمزة ( )ويرى البعض تضمن أسماء الاستفهام لمعنى الهمزة يوجب البناء فيها( ) وذهب الجر جاني .