تقويم الأسئلة الامتحانية في كلية التربية/الجامعة المستنصرية من وجهة نظر الطلبة

Abstract

تعتبر الامتحانات الوسيلة الوحيدة تقريبا؛ إن لم نقل المطلقة في نظمنا التربوية، والتي يتم على أساسها ترحيل التلاميذ والطلاب من صف إلى آخر، ومن مرحلة إلى أخرى، وعلى أساس نتائجها يقبل الطلاب في الثانويات والجامعات والدراسات العليا ،وعلى أساسها يتم نجاحهم ورسوبهم ،أي أنها أصبحت أداة تحكم في مصير الأفراد ومستقبل حياتهم ،ترحيلا إلى صفوف أعلى ،وقبولا في مراحل متقدمة من التعليم ، واجتيازا لهذه المراحل، ورغم وجود وسائل عديدة قد لجأ إليها العالم المتقدم في أسس تقويمه لطلابه وتقرير مصير حياتهم ، إلا اننا لانزال نعتمد على الامتحانات اعتمادا كبيرا ومطلقا ، هذه الامتحانات التي أبعدت الغرض الحقيقي للمدرسة إلا وهو التعلم والنمو ( عاقل،1982، ص 359 ) وأصبحت هماً يعاني منه الآباء والأمهات قبل المربين والطلاب أنفسهم، وابتعدت تماما من أن تكون أداةً وليست هدفاً (Anastasi،1961 ، p428 ،لندفل،1968، ص 25 )،وأصبح طالبنا لا يدرس إلا متى أخبرناه أن لديه امتحان ( أبو لبدة ،1982،ص 180 )وما دامت الحال هذه؛ وما دمنا قد منحنا الامتحانات هذه الأهمية وهذا الدور الكبير والوحيد الذي يتحكم في مصير أبناءنا ،فلا أقل من أن نحاول كتربويين أن تكون أداتنا هذه في قياس تحصيل الطلاب؛ أداة صادقة مبنية على أسس سليمة ،وان نحاول توفير كل الشروط الصحيحة والجيدة للفقرات والأسئلة الامتحانية ما أمكننا ذلك . ولا يغيب عن البال ان كتابة الفقرات والأسئلة الجيدة ليس من السهولة بمكان، بل انها فن (1963,P67 Tyler,)وعلم ودراية . ومن هنا تبرز الحاجة إلى تقويم الأسئلة الامتحانية السائدة في نظمنا التربوية، وتبرز أيضا هنا أهمية البحث هذا في انه محاولة لتقويم الأسئلة الامتحانية التي يتعرض لها طلبتنا في كلية التربية للوقوف على مدى صلاحيتها في قياس تحصيل هولاء الطلبة، ومدى توفر الشروط الصحيحة الواجب توفرها للأسئلة الامتحانية ومن وجهة نظر الطلاب أنفسهم .أهداف البحث :يهدف البحث الحالي إلى:1-تقويم الأسئلة الامتحانية في كلية التربية من وجهة نظر الطلاب .2-التعرف فيما إذا كانت هناك فروق ذات دلالات إحصائية بين الأقسام في وجهة نظرهم تجاه الأسئلة الامتحانية .