المشترك عند الاصوليين

Abstract

الملخصالحمــد لله رب العالمين والصلاة السلام على النبي محمد الكريم وعلى آله وأصحابه أجمعين . اما بعد , فنحن نعلم أن اللغة ألفاظ ومفاهيم , وأن القارئ لأي نص عربي من قرآن وسنة أو نص شعري ونثري أو أية مادة قانونية , , لابد على القارئ أن يكون مطلعاً ومُلماً ومثقفاً بعلوم اللغة العربية ,’ حتى تكون الاستفادة منها تامة وكما ينبغي ,لأن اللفظ العربي يحمل الكثير والكثير من المعاني القيمة , سواء من دلالة ألفاظه أو من دلالة مفاهيمه , وكان المشترك من بين هذه الألفاظ التي أغنت العربية بمعانيها الكثيرة , وأن كان بعض علماء اللغة قد خالف جمهور اللغويين في وجوده في اللغة , لكن ورود هذا اللفظ في فصيح الكلام العربي المتمثل بالقرآن الكريم والسنة النبوية يثبت وجوده , فضلاً عن ان كبار علماء اللغة أقروا بوجوده وأفردوا له مؤلفات كثيرة أغنيت المكتبة العربية .وكان لعلماء أصول الفقه اليد الطولى والباع الكبير في الاستدلال لوروده عقلا ولغة , وكان دور الباحث هو أبراز جهود علماء الاصول في خدمة هذه اللغة وأثرائها بهذه المباحث القيمة , منها : أن علماء اللغة لم يذكروا للمشترك إلاّ قسماً واحداً , بينما هو عند الاصوليين قسمان : فهو اما مشترك لفظي واما مشترك معنوي , ولكل قسم دلالته الخاصة بها , ولهذا كان المشترك سبباً من أسباب اختلاف الفقهاء , وذلك لاختلافهم في دلالته ولم يقتصر دورهم على هذا فقط , بل أنهم أتوا للمسألة بأدلة وشواهد , ووضعوا للمشترك اللفظي شروطاً وضوابط في الحمل والاستعمال .ولهذا كان هذا البحث مكوناً من تمهيد ومبحثين , ففي التمهيد : بينت اراء علماء اللغة في المشترك اللفظي وذكرت شيئاً من مصنفاتهم , وكان المبحث الاول في تعريف المشترك وأقسامه وأحكامه , والمبحث الثاني كان في المشترك المعنوي وأقسامه وعمومه .وفي الخاتمة ذكرت أهم ما استنتجته من هذا البحث المتواضع مع ذكر بعض التوصيات التي لابد من اعتبارها والأخذ بها . المقدمـــة