قاعدة الحكم بالظاهر في التدين

Abstract

ملخص البحثهذا البحث عبارة عن شرح لأهم قاعدة دينية شرعية وهي (الحكم بالظاهر)، فهي قاعدة عظيمة في مذهب أهل السنة في الحكم على الناس، فلا تكون أحكام المسلم مبنية على ظنون وأوهام أو دعاوي لا يملكون عليها بينات، وهذه من رحمة الله وتيسيره على عباده ومن باب تكليفهم بما يطيقون ويستطيعون، والمقصود به الحكم الدنيوي على الشخص بالإسلام أو الكفر، أما الحكم على الحقيقة فلا سبيل إليه.فالإسلام يتكون من أعمال القلوب والجوارح، من عقائد، وعبادات، ومعاملات، وسلوك، فالظاهر عنوان الباطن.وهذه الأمور الظاهرة والباطنة بينهما ارتباط ومناسبة، فما يقوم بالقلب من الشعور والحال يوجب أموراً ظاهرة، وما يقوم بالظاهر من سائر الأعمال يوجب للقلب شعوراً وأحوالاً.هذا وأقر أن هذا الموضوع واسع وكبير وهو أصل عام في الفقه وسائر الأحكام، فلا يمكن الإحاطة به في بحث صغير موجز، ولكن ما أردته هو إلقاء الضوء على أهمية هذه القاعدة في الدين معتمداً على النصوص الصحيحة والواضحة الصريحة في إثبات هذا الأصل ومن خلال الوقوف على آراء وأقوال العلماء المتقدمين، عسى أن يكون مفتاح خير للباحثين للقيام بدراسة شاملة وإبراز الجانب التطبيقي لهذا الموضوع من خلال الوقوف على جميع المسائل التي تندرج أحكامها تحت هذا الأصل، والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.