الاسـتعارة في ديـوان شجرة القمر لنازك الملائكة

Abstract

شجرة القمر ، عاشقة الليل ، كوليرا ، يغير ألوانه البحر نتاجات شعرية تركتها رائدة الشعر الحر كما نعتها الكثيرون فقد كانت تكتب الشعر وتنشره في المجلات والصحف إلى أن نشرته بدواوين ظهرت للوجود منذ نعومة أظفارها ساعدها في ذلك عوامل عدة أسهمت في تكوين شخصيتها ونضج موهبتها منها عوامل أسرية ومنها بيئية ومنها نفسية حتى أصبحت فيما بعد محط أنظار الكثيرين فصارت تُدرس في جامعات لندن ويقف الطلبة عند طريقتها في كتابة الشعر الحر هذا اللون الشعري الذي شاركت بدر شاكر السياب في ريادته . ومن يطلع على حياة هذه الشاعرة وإنجازاتها يجد أن كل جزء من حياتها يقيم بحوثاً ورسائل وكل بيت لديها فيه من الغموض والإبداع ما يجعلك تقف عنده كثيرًا لتتأمل فيه وتغوص في معانيه وتحاول استخراج الفنون البلاغية منه وتتعجب كيف أن شاعرة بعمر مبكر تملك هذه القدرة في اختيار ألفاظٍ بليغة إلى هذا الحد وكيف تستطيع نسجها لكنك تعود فتقول الموهبة والأسرة الشاعرة هما القطبان الرئيسيان في تكوينها إضافةً إلى ثقافتها ودراستها اللتان مكنتاها من إضفاء المعالم العربية الملونة بالطابع الغربي والتجديد وقد وضح الدكتور يوسف عز الدين ذلك في كتابه (في الأدب العربي الحديث) في مقارنة بينها وبين السياب بقوله : (حاول الشاعران - يقصد نازك والسياب - التجديد في مضمون الشعر العربي وسارا في الشكل العام للقصيدة على طريق الأدب المهجري والأدب الأمريكي على الخصوص ، فقد كان بدر شديد الإعجاب بالأدب الإنكليزي والأمريكي ، وكان يعجب بالشاعر الأمريكي ت . س .