دراسة تطوير وتنشيط العمل المصرفي

Abstract

كانت – ومازالت – العلاقة التي تربط الناس بالمصرف تشغل بال الكثر ين العاملين في مجال الصيرفة , ولاشك ان مسوقي العمل المصرفي حاولوا – ومازالوا يحاولون – جذب العملاء لتحقيق المكاسب التي انشيء من اجلها المصرف ولذلك لا يدخرون جهدا في سبيل تذليل اية عقبات في طريق العلاقة بين المصرف وبين زبونه مهما كانت نوعية العلاقة .لقد طرحت تلك العلاقة في هذا البحث من عدة زوايا وحسب العملية المصرفية كان تكون حساب جاري او استقراض او استلام راتب تقاعدي ......الخ .في هذا البحث لم يكن المطلوب تناول موضوع العمل المصرفي بكل تفاصيله و دواخله وشواغله بل المطلوب هو مكانة المصرف عند الناس . أي ماذا يعني المصرف بالنسبة للناس , وكيف يتصورون المصرف في افضل صورة . إضافة الى ذلك ما هي شواغل ( التسويق ) لدى المصرف نفسه ؟وكيف يكسب زبائنه ؟ وكيف يحافظ على علاقة مستديمة معهم ؟ وما هي تصوراته في هذا المجال ؟ وهل هناك استراتيجية حقيقية لدى المصارف ؟سيكون – بطبيعة الحال – مجال البحث هو الزبون العراقي والمصرف العراقي ( اخترت مصرف حكومي واحد المصارف الأهلية ) .غالمصارف في معظم دول العالم أصبحت جزءا مهما من الحياة الاقتصادية والاجتماعية . بل صارت جزءا لايمكن فصله عن الحياة اليومية للناس .في العراق لا ينظر الى المصرف بهذه الكيفية وسنجد ان سبب ذلك يعود الى المصرف والناس معا ان العمل المصرفي ليس وظيفة اعتيادية لذلك لايكون الارتباط به والتعامل معه شيئا اعتياديا يشبه التعامل مع بقية الدوائر . المصرف ليس ( دائرة ) بالمعنى المعروف .... ومن الجائز ان اسميه ( همزة وصل ) بين اناس لديهم ثروة ولكن ليست لديهم مشاريع لتغذيتها بهذه الثروة ... وبين اناس لديهم مشاريع ولكن حيلتهم المالية قليلة ... وياتي دور ( همزة الوصل ) هذه الاعادة ترتيب هذا الوضع فيتم عن طريقه تسريب الاموال من اولائك الزبائن وحثهم على التعامل معه وايداع اموالهم لديه لانه سوف يقوم باقراض الاخرين من هذه الاموال ... وهو بطبيعة الحال يفعل ذلك بدافع الكسب ولا يقتصر عمله على الإقراض ولكن يشمل عمليات عديدة جدا ولا مجال هنا لتفصيلها ولهذا يجب النظر الى المصرف بشكل ( خاص ) لان وظيفته في المجتمع ( خاصة ) واداءه ( خاص ) وعلاقة الزبائن به ايضا ( خاصة ) فلابد من معرفة رؤيا الناس للمصرف ... ورؤيا المصرف للزبائن من حوله وهذا ما حاولت ان ابحثه .... وابحث عنه