الـزرادشـتيـة والاســلام أوجه الشبه في عقائد الديانتين

Abstract

المقدمة:.عندما نسمع بالزرادشيتة , يتبادر الى ذهن البعض أنهم أولئك الناس الذين يتبعون دين زرادشت الذي يقضي بعبادة النار من دون الله, وهم عدد قليل في ايران .ولكن من هو زرادشت ؟ وما هو دينه ؟ وهل انه حقاً قد دعى الى عبادة النار؟ان الكثير من الكُتاب قد تحدثوا حول دين الزرادشتية ولكن بشيء من التذبذب فهناك من جعل من زرادشت أحد الأنبياء المبعوثين وأخرون أشاروا الى أحتمال كونه مدعي النبوة. وأثناء قراءتي لهذا الموضوع شدني شيء مهم جداً . هو مدى تطابق روح العقيدة الأسلامية مع عقيدة الزرادشتيين . وهذا يحمل معاني كثيرة اردت ان أبينها في هذا البحث.(الزرادشتية من الديانات الحية, وعلى الرغم من نشأتها الفارسية تاريخياً إلا أن انتشارها في أكثر من بلد , وحسب تصريح حديث العهد نسبياً للمرجع الأعلى للطائفة الزرادشتية في إيران , السيد رستم شهزادي , فأن عدد أتباع هذه الديانة يزيدون على ثلاثمائة ألف, فقد قال (يبلغ عدد أبناء الطائفة الزرادشتية في إيران 91 ألف نسمة ,حالياً موزعين بشكل رئيسي على مدن طهران وكرمان وأصفهان وشيراز, وهناك أعداد قليلة تسكن بعض المدن الإيرانية الأخرى .... والإحصاءات تشير إلى أن هناك حوالي مئة ألف في الهند , وخمسين ألفاً في باكستان ,وخمسين ألفاً في دول أوربا,وعشرين ألفاً في أمريكا,وعشرين ألفاً آخر في إفريقيا الجنوبية)(1) .