الترابط الستراتيجي بين الانتاجية والتشغيل في قطاع الصناعة التحويلية ((العراق حالة دراسية خاصة))

Abstract

يلعب قطاع الصناعة التحويلية دوراً فاعلاً في اقتصاديات دول العالم فهو يشير الى التعاظم المضطرد لمستويات الانتاجية والتنويع الانتاجي والتدفق التكنولوجي والتي تعد من اهم دلائل تطور هذا القطاع وفاعليته في انجاز التحولات الهيكلية والبنيانية للدول فهو يعمل على زيادة مؤشرات القيمة المضافة والتشغيل وانتاجية العمل اضافة الى دوره قطاعياً ومؤسياً واقليميا حيث تعتبر تلك المؤشرات القنوات الرئيسة لنقل التاثير المتبادل بين هذا القطاع والانشطة الاقتصادية الاخرى ، وعليه فان هذا القطاع يعتبر المحرك للتنمية الاقتصادية وارتفاع نمو الناتج القومي وخلق الفوائض الانتاجية وزيادة درجة التحفيز للقطاعات الاخرى . ويمكن اعتبار قطاع الصناعة التحويلية من القطاعات المؤهله لتحقيق الاعتماد المتبادل ( interdependence بما يملكه من تاثير استقطابي ( polarization ) حيث تعتبر الصناعات التحويلية مرحلة متقدمة higer stage) ) في الانتاج والملاذ الفعلي او الواقعي ( virtually ) لزيادة انتاجية العمل ومستوى المعيشة بالاضافة الى ذلك كله فان هذا القطاع يعمل على اتزان التشابك الصناعي ( interindustry ) بين الصناعات التحويلية من جهة وضمن الصناعة الواحدة ( intraindustry ) من جهة اخرى . فهو اداة تخطيطية ومؤثر صناعي هام . ومن المعلوم ان التنمية الاقتصادية تتحدد بابعاد عدة منها القيمة المضافة والانتاجية والتشغيل وما دام الاقتصاد الوطني عبارة عن هيكل من قطاعات مختلفة فان القطاع الصناعي يتقدم بقية القطاعات من حيث تأثره بعامل زيادة الانتاجية وامتصاص فائض الايدي العاملة وبعبارة أخرى خلق فرض عمل كثيرة وذلك نظراً لارتفاع مرونة هذا القطاع ازاء تغيرات العمالة الماهرة [التكنيكية] ورؤس الاموال الانتاجية حيث ان التداخل بين الابعاد الثلاثة المذكورة يزداد بتعاظم دور هذا القطاع في الاقتصاد ويمكن ملاحظة ذلك جلياً عند المقارنة بين الاقطار النامية والمتقدمة ازاء تلك التغيرات.