أوراقٌ ضائــعة من ديوان أبي المحاسن الكربلائي ( نصوص ، ودراسة )

Abstract

الحمدُ لله رب العالمين ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آلِهِ الطاهرين وصحبه الطيبين . شهد المجتمع العربيّ ـ منذ عصر الجاهلية ـ عددًا كبيرًا من الشعراء ، منهم من لا نعرف عنه غير اسمه ، وبعضُ الشعراء المعروفين لم يصل الينا كلّ شعرهم ، لهذا السبب يستـدرك الباحثون ـ بين الحين والآخر ـ على دواوين بعض الشعراء ما يجـدون من شعــرهم في المصادر المخطوطة والمطبوعة . وهذا الذي صدقَ على شعراء العرب المتقدمين ، يصدق على المتأخرين منهم . وقـد شهد القرن الماضي ظهور عددٍ كبير من الشعراء الذين كان لهـم دور مؤثر في الحياة الأدبية والاجتماعية والسياسية في تلك الحقبة ، لم ينل بعضهم ما يستحـق مـن عناية الباحثين والدارسين . ومن هؤلاء الشاعر المرحوم الشيخ محمد حسن ابو المحاسن ( 1876 – 1926 م ) الذي يُعَدّ من كبّار ادباء كربلاء في مطلع القـرن العشرين ، إذ اشترك فـي ثورة العشرين الخالدة وله فيها قصائد عدّة تعبّر عـن وجهة نظر الثوار وأملهم في مستقـبل مشرق تتحد فيه الأقطار العربية لتؤلف دولة العرب الكبرى ، إذ قال ابو المحاسن : ( من الكـامل ) فـمـتى تؤلف وحـدة عـربيةٌ وطـنيةُ الأصـدارِ والايــرادِ ليسَ العراق بموطني هو وحـدة فبلاد قــومـي كلهنّ بـلادي طبع ديوانه سنة 1963 م في مدينة النجف الاشرف وقـد نشره الأديب المرحوم محمد علي اليعقوبي ، ثمَّ أعاد حفيد الشاعر: الباحث نوري كامل محمد حسن نشر الديوان سنة 2000 م ، ولا تكاد تختلف الطبعة الثانية للـديوان عن طبعته الاولى 0000 مع ان المطبوع في كلِّ منها ليسَ كلّ شعر الشاعر 0000 وقد اطلع الباحثان على نسخة مخطوطة من ديوان الشاعر واستدركا على المطبوع منه بما يزيد على ثلاثمائة بيت تضمنتها اكثر من اربعين مقطوعة وقصيدة احتوى عليها هـذا البحث المتواضع . وتبرز أهمية هذا الاستدراك في ان حفيد الشاعر كانت لديه نسخة من ديوان جدّه أتى عليها الزمن فاتلفت مع ما أُتلِف من كتب اخفتها اسرته في باطن الارض في اثناء حَملات الدهم التي اعقبت أحداث سنة 1991 م .