تاريخ صراع القوى الدولية على إمارة المحمرة 1258م ـ1925م

Abstract

حظيت منطقة الخليج العربي منذ القدم بأهمية إستراتيجية كبيرة ،وكانت سببا في استقطاب وتنافس القوى العالمية بغية السيطرة عليها . حيث كانت هذه المنطقة طريقا" للتجارة و الاتصالات البشرية المختلفة بين المحيط الهندي و البحر المتوسط , وقد ظل الخليج العربي يحتفظ بذات الأهمية باعتباره مركزا" تجاريا" استقطب كل الأقوام و الشعوب التي وجدت للسيطرة علية ضمانا" لمصالحها وتجارتها 0 بفعل الرخاء الاقتصادي الذي تميزت به الدولة العباسية بعد اتخاذها بغداد مركزاً لسيادتها, وما أل الى ذلك من نشاط تجاري كبير زاد من تكالب القوى الطامعة لمنطقة الخليج العربي فكلما لاحت تباشير العصر الحديث وبدأت الثورة التجارية بالظهور , كلما زاد النزوع الأوربي نحو التوسع و التفتيش عن المستعمرات و المراكز التجارية في أسيا و الخليج العربي بشكل خاص , وحيث أن أمارة المحمرة تمثل الجزء الشرقي من الخليج العربي فان القوى الطامعة من الفرس العثمانيين و البريطانيين سعت بكل ما تمتلك من قوه للسيطرة عليها , لذلك حاول الباحثان من خلال هذا البحث تسليط الضوء على الأطماع الأجنبية في هذه الأمارة , لما تحتلها من أهمية كبيرة وبالتالي أبراز دور العرب في مواجهة تلك الأطماع من خلال المواقف السياسية و المسلحة لزعماء القبائل العربية في الأمارة , كما حاول الباحثان كشف الدور الفارسي ومحاولاته الجادة لسلخ هذه الأمارة عن الجسد العربي و العراقي بشكل خاص . فقد تناول البحث دور الزعماء القبائل العربية الذين استطاعوا أن يقفوا موقفا" شجاعا" في الحفاظ على هوية هذا الإقليم وأبرزهم الشيخ خزعل بن جابر الذي زادت أهمية هذا الإقليم في عهده عندما تم اكتشاف النفط عام 1908 م الأمر الذي عجل بالإنكليز والفرس للتحالف بغية احتلال هذه المنطقة .كما تضمن البحث خلاصة للموضوع وقد اعتمد البحث على جملة من المصادر و المراجع الأساسية.