موقف الدولة العثمانية من محنة مسلمي الأندلس,,,,1544-1587م

Abstract

الملخصيتناول البحث موقف الدولة العثمانية من الأندلس ومحاولاتها المستمرة ليس لإنقاذ المسلمين هناك فحسب بل واسترداد الأندلس أيضاً، ويمكن القول أن موقف الدولة العثمانية من الأندلس كان على شقين، الأول: تمثل بالمساعدات التي قدمتها الدولة لانجاد المسلمين النازحين من الأندلس، فضلاً عن عمليات عسكرية ضد سفن الأسبان والبرتغاليين التي تتعرض للنازحين من الأندلس وصد هجماتهم عن السواحل الإسلامية في المغرب العربي وقد استمر هذا الأمر حتى تاريخ تعيين حسن بن خير الدين على ولاية الجزائر عام 1455م، وقد تناول الباحثين هذا الأمر من خلال دراسات عديدة، لذا اقتصر البحث على المدة الممتدة من 1544-1587، والتي مثلت الشق الثاني من موقف الدولة العثمانية تجاه الأندلس، والمتمثل بالمحاولات المستمرة لتوحيد الجهة الإسلامية ضد الأسبان وضم المغرب فضلاً عن وضع المخططات الجادة لاستعادة الأندلس، وكان أهم تلك المحاولات التي حدثت في ولاية قلج علي على الجزائر، فقد شجعت ثورة مسلمي الأندلس واستنجادهم بالدولة العثمانية على القيام بعمل جاد لاسترداد الأندلس، وقد تناول البحث جهود حسن بن خير الدين ثم جهود صالح ريس وجهود قلج علي، وموقف الدولة السعدية من كل تلك المحاولات التي استمرت حتى وفاة قلج علي عام 1587م.