الرواية والتناقص

Abstract

إن للرواية القدرة على تشرب الأجناس الأدبية واللا أدبية ففضاء الجنس الروائيفضاء تنتعش فوق أرضيته كل الأجناس ومختلف الحقول المعرفية – الفكرية.وقد جسدت الرواية لعبة التناص بأعلى درجاتها، فهي تنبثق من امتزاج كلالأجناس التي سبقتها بل هي النوع الذي توج النثر والذي يتوافر على خصوصيةتناصية. وليس هناك ملفوظ روائي مجرد من البعد التناصي، ذلك أن الخطاب الحاضريلتقي مع خطاب الغير في كل الاتجاهات التي تتجه نحو موضوعه، ولا يستطيع إلاأن يدخل معه في تفاعلية حية وقوية مما يؤدي إلى تفاعلية حوارية بين الخطابات كيفماكانت خصائصها اللسانية.تناول البحث التناص في المقاربات النقدية الحديثة على يد أبرز دارسيه مقسماًعلى: التناص الخارجي واستدعاء النصوص المختلفة إلى داخل النص الروائي عبرالأشكال المتداولة من الأجناس التعبيرية كالرسائل والاعترافات والسيرة الذاتيةوالشعارات والنصوص الموازية للأدب. وتناول البحث التناص الداخلي من خلالالتأثرية وعلاقة السخرية ووعي الآخر عبر إدماج كلامه وتعرف الذات المتلفظةوالدفاع عن وعيها. وقد مال البحث إلى منحى تطبيقي موجز دار حول رواياتجبرا إبراهيم جبرا الثلاث )البحث عن وليد مسعود( و)السفينة( و)صيادون فيشارع ضيق(.