سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه تشيكوسلوفاكيا (1918-1939)

Abstract

يرتبط تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية بتاريخ اوروبا ارتباطا جدلياً، لا سيما في القرون الثلاثة الاولى، منذ تاريخ الاكتشاف 1494 وحتى تاريخ الاستقلال 1783، ولا يمكن بأي حال من الاحوال فصل التاريخين عن بعضهما لاعتبارات مهمة ابرزها ان جذور سكان الولايات المتحدة اليوم هي جذور اوروبية، وان اللغة المستعملة هناك هي لغة اوربية، وان الكثير من الاحداث السياسية الاوربية، لها انعكاساتها الواضحة على الساحة السياسية داخل الولايات المتحدة. ورغم اتباعها سياسة العزلة او ما عرف بمبدأ مونرو منذ العام 1823 اي الابتعاد عن شؤون القارة الاوروبية ومشاكلها. اختارت الولايات المتحدة العزلة طوعياً، رغبة منها في ان تنفرد بالقارتين الامريكيتين لوحدها ولاجل تعزيز جهودها الاقتصادية والسياسية والعسكرية لدعم تواجدها المادي والمعنوي الى الشمال والجنوب من حدود بلادها، رغم اعلانها ان السبب في اختيارها كانت الحروب النابليونية (1804-1815) وما سببته من كوارث بشرية وطبيعية، ولكنها مع ذلك كانت تتدخل في اوروبا او باقي اجزاء العالم بين الفينة والاخرى خدمة لمصالحها القومية، اقتصادية وتبشيرية، وفي ذلك امثلة عديدة تارة مع الدولة العثمانية وتارة مع الصين واخرى في افريقيا، وغير ذلك.