بواعث الشعر في الشعر العربي القديم.. عرض وتفسير ومقارنة

Abstract

قطع النقد العربي شوطا كبيرا في دراسة الشعر من نواحيه الثلاث؛ النص،ومؤلفه ،متلقيه، سواء كان قارئا ام ناقدا.فمن ناحية النص فقد سلط النقاد القدامى الضوء على ألفاظ الشعر، وتراكيبه، وصوره، ومعانيه، موسيقاه وبنائه العام...الى غير ذلك. أما من ناحية القارئ بوصف متلقيا في ساعة معينة، فإنّهم سلطوا الضوء استعداداته الخاصة، التي تؤهله أن يتلقى النص الشعري عن دراية وثقافة وذوق رفيع يتحسس الجمال ويتأثر به.أما من ناحية شخصية الشاعر، فقد درسوا مؤهلاته، التي تجعل منه مبدعا خلاقا، من موهبة وثقافة بنوعيها؛عامة،وأخرى خاصة تتصل بالفن وجماله وموضوعاته ومادته، التي يصاغ منها، من دون أن يتغاضوا عن وظيفة الشعر الاجتماعية.وعلى هذا الأساس ميزوا بين الجمال الممتع، وبين الجمال النافع، فكانوا يستحسنون الأول، ويفضلون الثاني عليه. ولم يفتهم أيضا أن يحددوا دور المؤسسات الاجتماعية في إنتاج الشعر، تلك التي اضطلع في دراستها علم الاجتماع الفني الحديث النشأة.