الـربـانـيـون في القرآن الكريم وأثر هذا المفهوم عند الدعاة من أهل العلم - دراسة تحليلية –

Abstract

مما تقدم يمكن تلخيص أهم النتائج التي تم التوصل إليها من خلال هذا البحث، وهي كالآتي:1.إن النبي يوقن أنه عبد، وأن الله وحده هو الرب، الذي يتجه إليه العباد بعبوديتهم وبعبادتهم، فما يمكن ان يدعي لنفسه صفة الإلوهية التي تقتضي من الناس العبودية.2.إن الربانيين حين يقولون ويتكلمون فإنهم يتصفون بخلق انزله رب يربي الناس ليبلغوا الغاية المقصودة منهم، فهم عندما ينقلون ما عندهم للناس يكونون مربين.3.إن العلم والتعليم والدراسة توجب كون الإنسان ربانياً، فمن اشتغل بالتعلم والتعليم لا لهذا المقصود، ضاع سعيه وخاب عمله، وكان مثله مثل من غرس شجرة حسناء مونعة بمنظرها، ولا منفعة بثمرها.4.إن الرعب من نتائج الذنب، والثبات من ثمرات الطاعة، وان القتال هو لله، لا لحظ من حظوظ النفس أصلاً.5.إن الذي يحكم بالتوراة هم النبيون والربانيون والأحبار، وهذا يقتضي كون الربانيين أعلى حالاً من الأحبار، فثبت ان يكون الربانيون كالمجتهدين والأحبار كأحاد العلماء.6.إن سمة المجتمع الخير الفاضل القوي المتماسك ان يسود فيه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وان يوجد فيه من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وان يوجد فيه من يستمع إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.7.إن الهدى هو الطريق أو الدرب الموصل للغاية. وتأتي على الطريق أحقاب الليل والنهار، فالطريق مظلم ليلاً، وقد تعترض السائر فيه عقبات، أو قد لا يمشي السائر في سواء السبيل، لذا فالحق سبحانه قد أنار الدرب، وتمثل ذلك في المنهج الذي جاء به موكب الرسل عليهم الصلاة والسلام. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمينوصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم