Analysis of the poem Abu Tammam in structural approach

Abstract

بعد التوكل على الله تم اختيار موضوع البحث الموسوم ((تحليل قصيدة أبي تمام بالمنهج البنيوي)) هذا المنهج الذي ظهر في منتصف العقد الثاني من القرن العشرين مع دي سوسير من خلال كتابه " محاضرات في اللسانيات العامة " الذي نشر في باريس سنة 1916م. وقد أحدثت هذه اللسانيات البنيوية قطيعة إبستمولوجية (معرفية) مع فقه اللغة والفيلولوجيا الدياكرونية. ظهرتْ البنيوية في الساحة الثقافية العربية في أواخر الستينيات وبداية السبعينيات عبر الترجمة والتبادل الثقافي والتعلم في جامعات أوربا. وكانت بداية ظهورها في عالمنا العربي على شكل كتب مترجمة ومؤلفات تعريفية للبنيوية للمؤلفين صالح فضل، وفؤاد زكريا، وفؤاد أبو منصور، وريمون طحان، ومحمد الحناش، وعبد السلام المسدي، وميشال زكريا، وتمام حسان، وحسين الواد، وكمال أبو ديب الخ، لتصبح بعد ذلك منهجية تطبق في الدراسات النقدية والرسائل والأطاريح الجامعية.وقد تم اختيار احدى قصائد أبي تمام في رثاء محمد بن حميد الطائي حين استُشهد في معركة من معارك المعتصم بالله ضد الروم الذين أرادوا سلب مدن الخلافة الإسلامية بتحالف بابك الخرمي وتحليلها بنيوياً فقد باشرت بدراستها وتحليلها بحيثياتها وتفاصيلها وعناصرها بشكل موضوعي، من غير تدخل الفكر أو العقيدة الخاصة في هذا، أو تدخل عوامل خارجية مثل حياة الكاتب، أو التاريخ في بنيان النص. قسمتُ البحث إلى ثلاثة مباحث تناولتُ في المبحث الأول منها مفهوم البنيوية، والعوامل التي ساهمت في ظهورها، والمراحل التي مرتْ بها وتمثلت في مراحل عدة.وتطرقت في المبحث الثاني إلى المراحل النظرية لنقد النص في المنهج البنيوي من حيث المستوى الصوتي والمستوى الصرفي والمستوى النحوي التركيبي ودراسة المحتوى الدلالي.أمّا المبحث الثالث فعرضتُ فيه تحليل قصيدة أبي تمام بالمنهج البنيوي من حيث تحديد الأفكار الهامة في النص وشرح النص الأدبي شرحاً لغوياً لتحديد معالم كل فكرة والتعليق على الأفكار الفرعية التي تمر خلال الشرح اللغوي , وأعقبتْ هذه المباحث خاتمة بأبرز النتائج.