تراث العرب الخططي والمعماري في العصر الإسلامي مدينة "سامراء" أنموذجاً

Abstract

الازدهار والتقدم في تمصير المدن وبناءها وتخطيطها تحصيل حاصل الظروف والصراعات التي توصل إليها الإنسان العراقي منذ عصور ما قبل التاريخ ومواجهات تلك التحديات كانت السبيل في النمو والتطور والعمل الخططي في في مجمل الأفعال والأقوال والأعمال في تلك الدهور الطويلة من حياته على الأرض قبل أن يهتدي إلى كيفية البدء بتنظيم شؤون حياته اليومية باذلاً كل الجهد حتى توصل إلى أن يصنع لنفسه وأسرته مكاناً بدائياً يستقر فيه مع من يعوله ويسكن، وبعدها أخذ المراحل الأولى في الزراعة وتلى ذلك أموراً تهم الحياة اليومية والمعيشة، فالمتتبع في مجال التراث والعمران والتخطيط يجد أن أولويات ذلك هي من الصعاب الواسعة النطاق التي مرت على الإنسان حينها، وإن هذا النمط الحضري القديم الذي ظهر بادئ الأمر في هذه المنطقة (العراق) من العالم يحتاج إلى أن يفهم بشكل واضح فلا بد من الإشارة المفصلة للظروف القاسية التي مر بها إنسان تلك العصور حتى يكون من المناسب أن توصف تلك الإنجازات من المدن والتخطيط لها ومراحل الإعداد للعمل وأساليب الزراعة البدائية أوصلت كل الدارسين في هذا المجال إلى القول بوصف العراق ومدنه هما مولد الحضارة الراقية القديمة والتخصص لعملية التحضر فيها واتساع النفوذ الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وبدايات توزيع وتقسيم نظم الحياة العامة. وكان اختيارنا مدينة (سامراء) المدينة العراقية ذات التراث الحضاري والفكري والسياسي والاقتصادي هي من بين أخواتها مدن العراق لما لهم من سابقة في حيز الوجود الإنساني وتقديم الأفضل ثم الأفضل في المجالات كافة موطنةً كل الإمكانيات لتوفير الحياة التي تليق بالإنسان مهما كان لونه أو جنسه أو فكره.