أساليب التمثيل في العرض المسرحي العراقي المعاصر

Abstract

تنتظم الصورة المعرفية في دراسة المنطلق المسرحي باتجاه منحا محلي لا يستبعد المرجعيات الأجنبية عنه ، إلا انه ضمن خصوصيته الإدراكية لا يتخطى ذاتيته في رسم صورة العرض المسرحي حتى في التلاقي ألقصدي ، فالفهم المرجعي للمعطى الأجنبي يبقى ضمن إطار الفهم المتحرر وسوء الفهم الذي يذهب بمديات الفهم إلى مستويات التأويل مما يباعد بين المعطى المقصود وبين ما يتم انجازه محليا على الصعيد المسرحي .ولان أساليب التمثيل في المشهد المسرحي العالمي تتخذ خصوصية تحدد مسار كل منها وفق جملة مقومات أدائية صوتية وجسدية وطرق تعامل الممثل مع عناصر العرض التي تهيأ بالضرورة شكل أسلوبي يمايز أسلوب مسرحي ما عن أسلوب آخر ينتظم كل منها في بوابة تيار مسرحي يمنحه إمكانية دراسته وفق مقاييس محددة تسهل بحث ورصد مقارباتها في النسق العراقي المتأثر بها والمعالج لهذا التأثر وفق روحية عراقية محلية تستهدف تقديم أسلوبها المسرحي بشكل لا يستبعد ضمن صيرورتها الجدلية بناءا مستقلاً يأتي كضرورة تطورية للفكر المسرحي العراقي ومحاولاته الحثيثة لتقديم ما هو جديد .وبسبب هذا التداخل بين ما هو عالمي ومحلي فان هوية أساليب التمثيل في المسرح العراقي تبقى ضمن جدل لا يسمح في رصد التقدم الذي بلغه المسرح العراقي بشكل جلي بغية معرفة نقطة الانطلاق الضرورية التي يجب أن يتخذها المسرح العراقي لبلوغ المسرح العالمي