أثر بعض الأنشطة الأدبية غير الصفية في تحصيل طالبات الصف الخامس الأدبي في مادة الأدب والنصوص

Abstract

إنّ مشكلةَ ضعف الطلبة في درس الأدب والنصوص مشكلة ملازمة لهم في دراستهم منذ أمد بعيد ، فأصبح درسه أمرًا يستصعبه الطلبة ، وعلى الرغم من جمال الأدب وتأثيره في حياتنا إلا أنّ تدريسه لم ينجح بشكل يرضي الطموح في تعريف الطلبة بروائع الأدب العربي وتذوق آثاره . فما زال تدريس الأدب قاصرا عن أداء مهماته ، وتحقيق أهدافه ( فريحة ، 1955، ص 203 ) ، ولم يزل كذلك. إذ إنّ الأهداف المرسومة للأدب لم تتحقق عند الطلبة ، فهم لم يلموا إلا ببعض القصائد في المديح والغزل والهجاء من تراثهم بأسلوب جامد لا حياة فيه ولا صورة إنسانية مشرقة ( الدليمي وسعاد ، 2009، ص105) . وقد أكدت هذا الأمر دراسات عديدة منها دراسة العيساوي ( 2007 ) . وقد عزا معظم التربويين هذا الضعف إلى أسباب مختلفة ، فمنهم من ذهب إلى أنّ طريقة عرض النص الأدبي أخذت طابعا جافا ، والطلبة لا يطالبون بأكثر من حفظ النص واستظهاره. ووصف سمك طرائق تدريس النصوص بأنها " مملة مسئمة ، والطلبة معذورون حين ينصرفون عنها " ( سمك ، 1961 ، ص222 ) . لأن الطريقة المتبعة برأي الباحثينِ تفتقد إلى عنصر التشويق . إضافة لذلك فقد أظهرت دراسة الفتلاوي نتائج أقل من المستوى المطلوب في أداء مدرسي اللغة العربية في إلقاء النصوص الأدبية ( الفتلاوي ، 2004 ، ص83 ) . إذ إنّ اغلب المدرسين يركزون على التدريس المعتمد على الحفظ والتلقين ، بدلا من التركيز على إشراك المتعلم في العملية التدريسية ( احمد ، 1983 ، ص13 ) . وإذا ما شارك الطلبة في حفظ النصوص الشعرية والنثرية ، تكون المشاركة من طريق التهديد ، وبهذا يبدو الحفظ أمرا صعبا وبغيضا إلى نفوسهم (سمك ، 1961، ص182) .