وسائل تطبيع العلاقات العراقية –الكويتية

Abstract

إن الخلفية التاريخية والجغرافية لدولة الكويت يصعب على المؤرخ ان يضع تاريخياً ثابتاً لظهور مدينة الكويت(*). أو القرين، كما كانت تدعى قديماً، وبالتالي مشيخة الكويت الى حيز الوجود، كذلك وجود الكويت كان قائماً قبل قيام حكم العتوب الذي ينتمي اليهم أل صباح.
تقع الكويت في أقصى الخليج العربي، وفي زاويته الشمالية الغربية بين خطي العرض 28/30 شمالاً وخطي الطول 46/48 شرقاً، وهي على شكل مثلث ضلعه الشمالي في جنوبي العراق، وضلعهُ الجنوبي على حدود أقليم الاحساء التابع للملكة العربية السعودية وضلعه الشرقي على شاطئ الخليج العربي، وهكذا تعتبر الكويت منفذاً طبيعياً للشمال الشرقي من شبه جزيرة العرب، ويتجاور دولتين عربيتين شمالاً وجنوباً، وتقع عبر مياهها شرقاً دولة ايران( ).
المساحة الكلية للكويت 17,818كم2 أما عدد السكان مع تقديرات عام 2005 يكون (2,457,257) مليون نسمة( )، وان اهم المدن (الكويت، الاحمدي، الجهراء) لقد مرَّ على أرض الخليج العربي ومنها الكويت الكثير من المجموعات الاستعمارية من البرتغال والهولنديين والعثمانيين وغيرهم، وأخيراً بدأ الاهتمام البريطاني التجاري بمنطقة الخليج العربي عام 1763م وهو التاريخ الذي توقفت به حرب السبعين، والتي تنازلت من جراءها فرنسا عن مستعمراتها لبريطانيا( ). برزت الاهمية الستراتيجية للكويت والخليج العربي بالنسبة لبريطانيا ومستقبل مصالحها في المنطقة، والكويت في هذه الفترة عرفت بمينائها الصغير الذي يحمل الاسم نفسه، وفي عام 1765م إستولى آل صباح على الميناء والاراضي المجاورة له( ) وأقاموا لهم إمارة سميت (إمارة الكويت) علماً إن الاسرة الصباحية أعلنوا موالاتهم للدولة العثمانية، على ان يدفعوا الجزية، ولا تفرض عليهم إدارة عثمانية، وعلى أثر حملة الاحساء عام 1870م صدر (فرمان عثماني) بجعل الكويت (سنجقية أي قضاء) تابعاً لولاية البصرة، وعين شيخ الكويت آنذاك قائمقاماً للقضاء الجديد( ).