جهود أم المؤمنين حفصة في حفظ وجمع المصحف الشريف

Abstract

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد r وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين وعلى أزواجه الطاهرات والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .أما بعد فأن القران الكريم هو كلام الله تعالى انزله على رسوله الكريم محمد r لهداية البشرية إلى الدين القويم قال تعالى : ﭽﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭼ(1) فقرأه رسول الله r وعلمه لصحابته ي الذين أمنوا بدعوته فحفظوه في الصدور ودونه في السطور وفي الوسائل المتاحة عندهم مثل : اللخاف (2) ، والعسب (3) والأديم (4) وغيرها ، وعاشوا يهتدون بهديه ويقتبسون من نوره ويعملون بأحكامه . يتناول البحث جهود أم المؤمنين حفصة في جمع وحفظ المصحف الشريف والذي كان لها دوراً كبيراً ومميزاً في عملية جمع وحفظ المصحف الشريف إلى جانب الرسول الكريم r والخلفاء الراشدين t ومحافظتها على النسخة الأولى من المصحف الشريف ، الذي جمع في عهد أول الخلفاء الراشدين أبي بكر الصديق t ، ولتكون الصحف بعد وفاته t عند الخليفة عمر بن الخطاب t ثم عند أم المؤمنين حفصة ، والتي نسخ الخليفة عثمان بن عفان tالصحف الموجودة عندها من اجل توحيد قراءة المسلمين في كافة بقاع المدن والأمصار الإسلامية . وتم اختياري لهذا الموضوع لأنه من المواضيع المهمة ويحوي على معلومات قيمة في تاريخ جمع القران الكريم في عهد الرسول r والخلفاء الراشدين والذي كان من أبرز أعمالهم الجليلة t فضلاً عن مشاركة المرأة المسلمة في هكذا عمل مميز والذي أعطى صورة مشرقة للمرأة العربية المسلمة في حفظ (الدستور) الأول للمسلمين .قسمت البحث إلى ثلاثة مباحث : المبحث الأول : تدوين وجمع القران الكريم في عهد رسول الله r ، والمبحث الثاني : جمع المصحف الشريف في العصر الراشدي: والمبحث الثالث : جمع القران الكريم في عهد الخليفة عثمان بن عفانt.